معالم القدس تضمّ مدينة القدس العديد من المعالم الأثرية والتاريخية والدينية، ومن أبرز وأهمّ معالم القدس ما يأتي:[٢] المسجد الأقصى: يُعدّ المسجد الأقصى ثالث أكثر المساجد قُدسيّةً للمسلمين بعد المسجد الحرام في مكة والمسجد النبوي في المدينة المنورة، ويُشكّل حرم المسجد الأقصى خُمس مدينة القدس القديمة بمساحة تبلغ 140,900م2 تقريباً، حيث يضمّ المسجد ضمن ساحاته مسجد قبّة الصخرة والأعمدة والحدائق، إذ إنّ كلّ ما يوجد داخل سور المسجد الأقصى يُعدّ جزءاً منه، وشُيّد بناء المسجد أوّل مرّة ما بين 709-715م في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، وأُعيد بناؤه 6 مرّات على الأقل. مسجد قبة الصخرة: يقع مسجد قبّة الصخرة في الحيّ الإسلامي للبلدة القديمة، وتُمثّل الصخرة المكان الذي صعد منه النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم إلى السماوات في رحلة الإسراء والمعراج، ويُعدّ المسجد أحد أبرز المعالم الإسلامية في القدس، فهو يمتاز بتصميم معماري فريد من نوعه؛ حيث يتكوّن من بناء مُثمَّن الشكل تعلوه قبّة مكسوة بالذهب، وبُني المسجد في نهاية القرن السابع للميلاد على يد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان. كنيسة القيامة: تُعدّ هذه الكنيسة أقدس الكنائس للمسيحين في العالم، وتقع الكنيسة في الحيّ المسيحي بالمدينة القديمة، ويعود بناؤها لأوّل مرّة إلى القرن الرابع على يد والدة الإمبراطور قسطنطين. قرية النبي صموئيل: تقع القرية على قمّة جبلية ترتفع 890 متر عن سطح البحر وتبعد 4 كم شمال مدينة القدس، وتضمّ القرية قبر النبي صموئيل عليه السلام الذي سُمّيت القرية نسبةً له، وبُنيت القرية حول المسجد الذي يُعدّ مَعلماً فيها، حيث تمتاز مئذنته بإطلالة مميزة على تلال القدس، وفي عهد البيزنطيين بُني دير النبي صموئيل حيث كان يُمثّل نُزلاً للمسيحيين القادمين إلى القدس بغرض الحج. وادي قدرون: يفصل وادي قدرون جبل الزيتون عن مدينة القدس، وللوادي مكانة دينية للمسيحين. جبل الزيتون: يقع جبل الزيتون شرق مدينة القدس، ويُمكن الوصول إليه عبر المرور بوادي قدرون، ويتميزّ الجبل بإطلالته الساحرة على مدينة القدس القديمة وكلٍّ من البحر الميت وجبال مؤاب، ومن أهم معالم الجبل كنيسة القدّيسة مريم المجدلية، الأمر الذي يجعل للجبل مكانةً خاصةً لدى المسيحيين. كنيسة وحدائق الجثمانية: تقع الكنيسة على سفح جبل الزيتون، ويعود بناؤها إلى الفترة البيزنطية تحديداً في عام 379م، وتُعدّ هذه الكنيسة من أجمل كنائس مدينة القدس، وأُعيد بناؤها في الفترة ما بين 1919-1924م، وتُسمّى بكنيسة كل الأمم وذلك لمشاركة 16 دولة في بنائها. قبر البستان: يقع القبر خارج أسوار مدينة القدس بالقرب من باب العامود، ويُعدّ هذا المكان مُفضّلاً للمسيحيين لممارسة الصلاة والتأمل نظراً لجماله ولأجوائه الهادئة. أبواب القدس تشتهر مدينة القدس بأبوابها السبعة، وفيما يأتي تعريف لهذه الأبواب:[٦] باب العامود: يُسمّى أيضاً بباب دمشق، ويقع في منتصف الحائط الشمالي لسور القدس، ويعود بناؤه إلى عهد السطان العثماني سليمان القانوني، وقد بُني الباب على أنقاض باب قديم من العهد الصليبي، ويعلو الباب قوس مستدير يستند على عمودين من الحجارة المنحوتة الناعمة، وفي عهد الإمبراطور الروماني هادريان كان قد أُضيف للباب عامود يقع في منتصفه بقي حتى الفتح الإسلامي، وهو السبب الذي أدّى لتسميته بباب العامود. باب الساهرة: يُعرف الباب عند الغربيين باسم باب هيرودس، ويقع الباب إلى الجانب الشمالي من السور المحيط بمدينة القدس، على بُعد نصف كيلومتر إلى الشرق من باب العامود، ويعود بناء الباب إلى زمن السلطان سليمان القانوني. باب الأسباط: يُسمّى أيضاً بباب الأسود، ويقع في الجزء الشرقي من سور مدينة القدس، ويُشبه هذا الباب باب الساهرة في شكله ويعود بناؤه إلى زمن السلطان القانوني أيضاً. باب المغاربة: ويقع في الجزء الجنوبي من سور القدس، ويُعدّ أصغر أبواب القدس. باب النبي داود: وهو باب كبير يُؤدّي إلى ساحة داخل السور، وهو أيضاً من الأبواب التي شيّدها سليمان القانوني عند إعادة بناء سور المدينة. باب الخليل: يُسمّيه الغربيون باب يافا، ويقع في الجزء الغربي من أسوار القدس. الباب الجديد: يقع في الجانب الشمالي للسور على بُعد كيلومتر واحد إلى الغرب من باب العامود، وهو باب حديث مقارنةً بغيره إذ يعود بناؤه إلى سنة زيارة الإمبراطور الألماني للقدس عام 1898م.