فلسطين الجميلة: قرية عين كارم في القدس
عين كارم أهم وأكبر قرى القدس، مجاورة لقرية دير ياسين، طبيعتها الجبلية الخضراء تستهوي زائريها، لكنها تخفي حقيقتها المأساوية منذ احتلت وهجر سكانها الأصليون أثناء النكبة في العام ١٩٤٨.
وبخلاف بقية القرى الفلسطينية، لم تهدم عين كارم التي سكنها نحو 400 فلسطيني وحافظ المحتلون الإسرائيليون على كل منازلها الحجرية الجميلة بما فيها المسجد والكنائس..
لا يخطر ببال زائر من بعيد أن عين كارم -الواقعة في الطريق بين القدس ويافا- قرية فلسطينية مهجرة بعدما باتت مستوطنة تحمل نفس الاسم يسكنها المهاجرون الجدد.
كل شيء في ظاهر القرية يبدو عاديا، فهي منطقة سياحية تزدحم فيها المطاعم والمقاهي والمعارض الفنية ومتاجر الأثريات في منازل حجرية قديمة، أما شوارعها فمليئة باللافتات التي ترشد حول كل شيء عدا هويتها الفلسطينية.
كانت عين كارم تعد من ضواحي مدينة القدس ، وكانت طريق مرصوفة بالحجارة تربطها بالطريق العام الذي يصل القدس بيافا، والذي يمر على بعد ثلاثة كيلومترات شمالي القرية، وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذا الموقع كان آهلا منذ الألف الثاني قبل الميلاد ، وتقول إحدى الروايات إن عين كارم هي مسقط رأس يوحنا المعمدان، وحسب المعتقدات المسيحية زار كل من يسوع ومريم العذراء عين كارم مرات عدة، وثمة اعتقاد أن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب مر بها ذات مرة خلال الفتح الإسلامي، وصلى فيها... " عدسة فواز طوباسي".