ذات يوم سترجع إلى البيت بساعة متأخرة من الليل..
الباب مفتوحًا ليس كعادته ، دخلتَ و تقدمتَ
إنك تنتظر صوتًا خشنًا قويًا حساسًا يقول لك : وين لهسّا ؟
وقفتَ وصمتَ وركّزت لعلك تسمع ذلك الصوت ..!
دخلت الغرف غرفة غرفة تبحث عن الصوت وصاحبه
أين هو ؟ لا تسمعه ..
لم تكن تعلم يومًا أنك ستشتاق لتلك اللحظة التي كانت أصعب اللحظات بالنسبة لك، كنت تتمنى أن تجد أباك نائمًا أو خارج البيت ، حتى تنجو تلك الليلة من العقوبة ..
ولسان حالك اليوم :
ليتك ترجع ووعدًا لن أتأخر ما حييت، ووعدًا لن أخرج من البيت ما بقيت، ووعدًا ألا تفارق عيوني عيونك...
ليتك ترجع وتضربني كل يوم لعلّ ضربك يخفف أوجاعًا وجراحًا أحدثها فراقك
وصيتي لكم :
حافظوا على آبائكم جيدًا
لا تبتعدوا عنهم ...اغتنموا لحظات ستصبح لوعة يومًا ما
اللهم اغفر وارحم آباءنا أحياءً وأمواتًا .