كان رسول الله ﷺ سهلا لا يثقل على الناس، يجالس الناس ويمازحهم أياما لا يعظهم فيها حتى لا يسأموا من كثرة المواعظ، وكان ﷺ لا يُحرِج أحدا، إذا أراد أن ينبه على خطأ في جمع من الناس لم يذكر الفاعل باسمه بل قال (ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا)، وإذا اعتذر له أحد قَبِل عذره وتغافل عنه حتى لو لم يكن عذرا حقيقيا، وإذا أراد معاتبة أحد ابتسم له ابتسامة المُغضَب فخفف عنه وطأة الكلام، وكان ﷺ يخفف عن الناس في الصلاة ولا يطيل في خطبة الجمعة، وكان لا يطيل على أحد في زيارة أو مجلس، بل يمر مرورا كريما ويتخفف، وكان ﷺ طيب الكلام سهل المراس لين الحديث، لا يعيّر أحدا أو يحدثه بما يكره