هذي فلسطين التي نحبّ يا ابنتي

في الطريق من رام الله إلى كفر الديك سألتني لين: كيف تحبّ فلسطين؟
فرددت عليها: كما تحبّين أمّك.
فقالت: لا، أقصد كيف تحبّ أن تراها؟
فقلت لها: يا ابنتي، أحبّها مساحة واسعة من الجمال والحياة، تمنح أبناءها حرية الكلمة والرأي.. فلسطين يا ابنتي، تشبه قصيدة اختلف النقاد على تفكيك مفرداتها، فراحوا يدرسون دلالاتها، كلّ من زاويته، وعندما انتهوا كانت الفكرة مكتملة.
فلسطين يا ابنتي، تعبير حرّ راح يكتب عن عظمته شرفاء الكلمة، وأهل الحقّ.
فلسطينُ يا ابنتي، نصّ باذخ غارق بالجمال والموسيقى، معانيه زاخرة، جريء في مفرداته ومغازيه.
فلسطين يا ابنتي، ليست وهمًا متخيّلـًا، أو مجرّد ذكريات بؤس وحرمان!
فلسطين يا ابنتي، صوت مرتفع يصخّ أذن كل ظالم، وهو صوت مناهض للطغيان والجبروت، صوت في مضمونه وعي وإيمان بأبجديتها، أمّا فكرتها فهي انعتاق من الظلم والعبودية.
فلسطين يا ابنتي، كتاب جامع للتاريخ والجغرافيا، والحب والأمل، والفن والأدب..
فلسطين كتاب إبداع، غلافه جمال ونصوصه أسفار من المجد والعلياء..
فلسطين يا ابنتي، فنّ واقعي قائم بذاته، نعيش في رَحابة جماله، ويعيش في وجداننا وحدقات عيوننا.
تلك فلسطين التي نحبّ يا لين.