إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (54) (الأعراف).

أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ وَأَنْ عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (185) (الأعراف).

أكثر من 190 اية قرن الله بها خلق السماوات بخلق الأرض ؟. هنا لنتفكر قليلا لماذا يقرن الله خلق سبع سماوات بأفلاكها وما فيها من خلق عظيم ولو نظرنا الى السماء الدنيا فقط وما فيها من نجوم وكواكب ومجرات وغيرها من قدرة الخالق العظيم بحجم الأرض التي يقول عليها علماء الفلك الغرب انها كوكب صغير يكاد يكون معدوم وغير محسوس بالنسبة لمليارات المجرات والكواكب وان حجم الارض صغير جدا جدا.

طيب لوكان العلم اكتشف هذه الحقيقة هل تعتقد ان الله الجبار العظيم ان يقرن كويكب صغير مثل الارض بعظمة السماوات قطعا غير منطقي .وحاشا لله ان يفعل هذا لقد ركز الله بكل خطاباته القرآنية للبشر ان الأرض مقرونة بالسماوات اذن اول شيء هو ان الأرض ليس كما عرفناها كرة صغيرة بل كبيرة جدا جدا بحجم السماوات. طيب كيف خلقت وكيف شكل هذه الارض العظيمة التي يخبرنا عنها الله سبحانه وتعالى.

حقيقة حجم الارض في القرآن الكريم
اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ (4) يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ (5) ذَلِكَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ (6) (السجدة)

هنا يخبرنا الله عز وجل انه خلق السماوات والأرض في ستة ايام، هنا علينا ان نقف قليلا لنتفكر بخلق السماوات ولنأخذ بعض اقوال العلماء وقد اختلف المفسرون في مقدار هذه الستة الأيام الى قولين:

فالجمهور: على أنها كأيامنا هذه. وعن ابن عباس، ومجاهد، والضحاك، وكعب الأحبار: إن كل يوم منها كألف سنة مما تعدون. رواهن ابن جرير، وابن أبي حاتم. واختار هذا القول الإمام أحمد ابن حنبل في كتابه الذي رد فيه على الجهمية، وابن جرير وطائفة من المتأخري

image