لا يظن أحدكم أن حظّه من القوّة والجاه والشهرة والمال والعلم والفن هو مقياس عظمته، فالله سبحانه وتعالى حينما امتدح نبيّه قال له وإنك لعلى خُلقٍ عظيم ولم يقل له وإنك لعلى علم عظيم أو فن عظيم أو ثراء عظيم أو جاه عظيم أو شهرة عظيمة، ...
وإنما قرن العظمة بالخُلق على وجه التحديد وبالخُلق وحده، ونعلم الآن مبلغ الدقة في هذا التوصيف فنحن نرى الآن علماء لا نشك في درجاتهم العلمية ونعلم مع ذلك أنهم لصوص ومرتشون وانتهازيون ومنافقون وعباد مناصب.