‏🔴 قصة اليوم
‏جحا يطعم ملابسه
‏في يوم من الأيام كان جحا يجلس في منزله ،فطرق على الباب أحد الأثرياء ، ففتح جحا و إستقبل الرجل الثري و أحسن إستقباله فقال الرجل الثري : أنت مدعو غدا الى وليمة في قصري
‏و إبتسم جحا بفرحة ، قائلا للثري : على الرحب و السعة
‏و في اليوم التالي ، توجه جحا الى قصر الثري بملابسه المتواضعة البسيطة ،
‏و إستوقفه الخادم و منعه من الدخول ، قائلا : الى أين أيها الرجل ؟
‏فقال له جحا : لقد دعاني سيدك الى هذه الوليمة
‏فنظر اليه الخادم بشىئ من الإستهزاء ، و قال : أنت مدعو لهذه الوليمة ! انتظر هنا حتى اخبر سيدي و دخل الخادم القصر ، و اقترب من سيده و قال له :
‏سيدي ، هناك رجل يدعا جحا ، رث الثياب ، يزعم أنك دعوته إلى هذه الوليمة فنظر الثري من بعيد على جحا الواقف بملابسه البسيطة ، و قال للخادم
‏لم أدعُ أحدا بشاكلة هذا الشخص الرث هيا اطردوه فورا. !
‏و أسرع الخادم يزج جحا و يقول له ، أن سيدى أخبرني أنه لم يدع أحدا رث الثياب بشاكلتك . كتم جحا غيظه ،
‏و عاد الى منزله و انتقى أفخم الثياب ، و أرتدي عمامة جديدة فوق رأسه
‏ثم توجه جحا مرة أخرى ،
‏فقابله الخادم بحفاوة و بترحاب بالغ ، و قال له : " أهلا وسهلا بك يا سيدي "
‏و ما أن رآه الثري ، حتى توجه إليه و استقبله أحسن إستقبال
‏قائلا له : " إنه لشرف عظيم أن تحضر هذه الوليمة المتواضعة "
‏ثم قاده الى الوليمة و أجلسه على رأس المائدة ، فقال جحا في قرارة نفسه، عجبا لبني البشر ، يغيرون سلوكهم في لحظات !
‏جلس جحا على المائدة ، و بدأ يملا الملعقة و يسكبها على ملابسه الثمينة
‏و عمامته الجديدة ، وسط دهشة الحاضرين
‏فقال الرجل الثري لجحا باندهاش :
‏" ماذا تفعل يا رجل، أجننت ! "
‏فرد عليه جحا بشكل من العقل و المنطق و السخرية :
‏" إننى أطعم ملابسي الثمينة ، فهي الضيف الحقيقي لهذه الوليمة ، لا انا ! "
‏و تستمر المظاهر مفتاح التقدير عند الناس

image