من كتاب: حوار مع صديقي الملحد.
وهل تكون السعادة الحقة إلا حالة من السلام والسكينة النفسية والتحرر الروحي من كافة العبوديات؟ وهل هي في تعريفها النهائي إلا حالة صلح بين الإنسان ونفسه وبين الإنسان والآخرين، وبين الإنسان والله؟
وهذه المصالحة والسلام والأمن النفسي لا تتحقق إلا بالعمل.. بأن يضع الإنسان قوته وماله وصحته في خدمة الآخرين، وبأن يحيا حياة الخير نية وعملًا وأن تتصل العلاقة بينه وبين الله صلاة وخشوعًا، فيزيده الله سكينةً ومددًا ونورًا.. وهل هذه السعادة إلا الدين بعينه؟