من أنت ..حينما تتردد لحظة بين الخير والشر ..من تكون.. ؟!
أتكون الإنسان الخير أم الشرير أم ما بينهما ..؟!
أم تكون مجرد احتمال للفعل الذي لم يحدث بعد ..؟!
إن النفس لا تُظهِر مَنزلتها ولا تبدو حقيقتها إلا لحظة أن تستقر على اختيار وتمضي فيه باقتناع وعمد واصرار، وتتمادى فيه وتخلد إليه وتستريح وتجد ذاتها.
ولهذا لا تُؤخذ على الإنسان أفعال الطفولة أو أفعال المراهقة ولا ما يفعله الإنسان عن مرض أو جنون أو عن إكراه.. وإنما تبدأ النفس تكون محل محاسبة منذ رشدها، لأن بلوغ الرشد يبدأ معه ظهور المرتكزات والمحاور التي ستنمو عليها الشخصية الثابتة.