رواية "أرض زيكولا" هي إحدى روايات الخيال العلمي للكاتب المصري عمرو عبد الحميد. تم نشرها عام 2010، وتعد من أشهر أعماله في مجال الأدب الشبابي والخيال.
الملخص:
تدور أحداث الرواية في عالم خيالي يدعى "زيكولا"، وهي أرض تقع في مكانٍ غير معروف من العالم، حيث تحكمها قوانين غريبة تختلف تمامًا عن قوانين العالم الذي نعرفه. في هذه الأرض، لا يتعامل الناس مع المال أو الثروات المادية كما في بقية العالم. بدلاً من ذلك، يقوم السكان بتبادل "الذاكرة"، حيث يقومون بتبادل ذكرياتهم مع الآخرين، وتعتبر الذاكرة هي العملة الرئيسية.
بطل الرواية، "أدهم"، هو شاب مصري يعيش في هذا العالم الغريب بعد أن وجد نفسه هناك بعد حادث غامض. يجد أدهم نفسه في مدينة زيكولا، حيث يبدأ في محاولة فهم قوانين هذه الأرض المعقدة والمشوشة. يكتشف أن الذاكرة ليست مجرد تجميع للذكريات، بل هي أداة رئيسية للتحكم في الحياة والموت، وكلما تم تداول الذكريات أكثر، يصبح الشخص أكثر ضعفًا.
في سعيه للبقاء على قيد الحياة والعودة إلى العالم الذي ينتمي إليه، يواجه أدهم تحديات وصراعات مع الشخصيات المختلفة في زيكولا، ويكتشف أن هناك نظامًا معقدًا يتلاعب بالذاكرة البشرية، بحيث يتم استخدام ذكريات الأشخاص كأسلحة سياسية واقتصادية. في النهاية، تتكشف العديد من الأسرار التي تغير مصير أدهم ومصير العالم بأسره.
الرسائل الموضوعية:
القوة والتلاعب بالذاكرة: الرواية تسلط الضوء على كيف يمكن للذاكرة أن تكون سلاحًا ذا حدين، وتعرض كيف يمكن للأنظمة السياسية أن تتحكم في حياة البشر عبر التلاعب بذكرياتهم.
الهوية والشخصية: تشدد على أن الذاكرة جزء أساسي من هوية الإنسان، وأن التلاعب بها قد يؤدي إلى فقدان الإنسان لذاته.
الظلم الاجتماعي والسياسي: تعرض الرواية كيف يمكن أن يتم استغلال الأفراد في أنظمة قمعية، وكيف يمكن للإنسان أن يتحرر إذا اكتشف الحقيقة الكامنة وراء الأمور.
الرواية مثيرة وتعكس بأسلوبها المميز واقعًا خياليًا ملئ بالتحديات والمفاجآت، وتدعو القراء للتفكير في قوة الذاكرة وكيف يمكن أن تُستخدم بشكل ضار في المجتمعات.